الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وبعد:
أيها الأحبة في الله ،
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
سؤال يطرأ علي كثيراً ، وجدته يمر في خاطري ، ووجدته عند غيري ، حتى وإن لم يفصحوا به ، فمقال الحال>>>هذا السؤال ،
لماذا فقط في رمضان ؟
مشاعر غريبة تغمر النفس ....... صفاء روحي ....... سمو يعم المجتمع،
لماذا فقط - أجد هذا في نفسي وفيمن حولي - في رمضان ؟
لعلي أستنتج جواباً يناسب هذا السؤال ،،،،،
v
v
v
أتذكر أخي لما كنا لم نبلغ الحلم؟
أتذكر لما كان للحياة طعمها؟ براءتها؟ صفائها؟
أتذكر جيداً تلك الأيام؟
ماسرها ! ! ! ؟.......... وماسر مابعدها ! ! ! ؟
إذا علمت سر تلك الأيام......
ستستنتج جواب :
لمااااااذا فقط في رمضاااااان؟
=====================
قبل الإجابة...
=======
حديث لابد منه؛؛؛؛
أيها الأحبة:
الله لطيف بعباده،،،،
الله رحيم بخلقه ،،،،،
أرسل إليهم الرسل وأنزل مع رسله الكتب،
قبض الله رسله (عليهم الصلاة والسلام) وبقي بعدهم المقصود من إرسالهم.....كتبهم التي هي النور والهدى،
من عمل بها أفلح ومن أعرض عنها خاب {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا¤وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}
لادين يقبل بعدالإسلام ولاكتاب يتعبد بتلاوته بعد القرآن،
أتى القرن الأول ... "الذي هو خير القرون"،،،
ثم القرن الذي يليهم ،،، ثم الذي يليهم،،،
وهاااانحن في القرن الرابع عشر،،،
0
0
0
القرآن هو هو لم يتغير .... وهو المورد،
والناس هم هم لم يتغيروا .... وهم الواردون،
والوقت هو صحراء العمر التي يقطعها الأحياء ، سائرين إلى الله،
فهل وردالواردون المورد حقاً؟
وهل في صحراء عمرهم أرووا ظمأهم من المورد العذب الزلال؟ أم أنهم وردوا موارداً لاتسمن ولاتغني من جوع؟
0
0
0
نعود لسؤالنا:
لماذا فقط في رمضان ؟
إنك في رمضان تعود إلى فطرتك التي فطرت عليها - فطرة الصفاء والنقاء - وذلك بسبب كثرة الطاعات التي تقوم بها مخلصاً فيها لله تعالى ،
أنت لما بلغت الحلم أمرت بأوامر ونهيت عن نواهي...
أوامر تؤديها على الوجه الأكمل...
ونواهي تنتهي عنها ولا تقترب منها...
إذافعلت،،،
تركت على فطرتك التي فطرت عليها ( لذة - سعادة - طمأنينة - راحة النفس والبال )
وكل مشاعر حياتك الأولى ..... واقرأ قوله تعالى في سورةالنحل: {مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
والحياة الطيبة الهنية قد ذقت طعمها في أيام الصبا ،
والعكس بالعكس:
إن قصرت بعملك مع الله سبحانه ينقص منهذه اللذة والراحة والسعادة بقدر تقصيرك،
ولقد وصلت الحال ببعض الغافلين إلى الأرق والضيق وتكدر العيش،
0
0
0
0
ربنا ياأحبتي .... حكيم... غني ... كريم ...
حكيم: جعل هذه العلامة – الهم والغم وضيقة الصدر - في العبد للرجوع إليه ، لا لأنه لايحبه،
غني: فليس له بنا حاجة ، بل نحن الفقراء المحتاجون إليه ، وإلا لو يؤاخذ
العباد بأعمالهم لأهلك من عصاه ، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ
بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}
كريم: جعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وخاصةً في هذا الشهر الكريم ،
تجد تقصيرنا طوال العام ، ثم نحن نقبل إليه في هذا الشهر بكثرة الطاعات مع
تيقننا الداخلي بتقصيرنا ، فيقبل إلينا ويشرح صدورنا ويرزقنا التلذذ
بطاعته ، فكيف لو بقينا على هذا العمل طوال العام ، وداومنا العمل ولو مع
قلته (خيرالعمل أدومه وإن قل)
تالله ووالله وبالله لندخلن السعادة من أوسع أبوابها (عالم البراءة التي قد عرفناها ومررنا بها زمن الصبا)
وفي الختام أخي الغالي ..أختي الغاليه . . .
هل علمت :
لماذا نحن فقط في رمضان؟؟؟؟؟
منقوووووول للفائده......
مع السلامه .!.!